الأربعاء، 11 يناير 2012

عودة الداخلية.. قطاع لم الغلة يبدأ العمل


الباشوات كانوا بيدللوا، كانوا بيبعتوا رسالة للشعب مفادها: إنتم ما بتمشوش غير بالكرباج، وإحنا اللي كنا محسسينكم بالأمان من خلال ما نقترفه من بطش وجور وظلم وطغيان ونهب منظم وسرقة ممنهجة. ومش هنبل ريقكم بطلعتنا، ومش هتدوقوا طعم الأمن والأمان لأننا مش هننزل ولا هنحمي شوارع ولا بيوت ولا منشآت ولا طريق.
طالت بيهم القعدة. والمية نشفت. المية يعني الأبيج، يعني اللارجون، يعني الماني، يعني الفلوس. قعدوا يفكروا: نعمل إيه؟! نعمل إيه؟! ما فيش غير حل واحد.قطاع أمني واحد مننا بس ينزل ويعتبر هو التمثيل المشرق، وبالمرة يلم الغلة من جيوب الناس، ونعمل جمعية، كل إدارة أمنية تقبضها شهر.
وهكذا سقطت لويس. والكبرياء المرذولة دلدلت، والمتعززة نزلت تشحت وساعات تسرق، والنسور نزلت تحوم، والدبابير نزلت تزن، وكل نسر بيدور على هبرة، وكل دبور بيدور على قضمة، والهدف نبيل. الهدف هو الجمعية. لازم نعيش. لازم ولادنا ياكلوا باتي بان. وينعل أبو أي حد عنده عربية ساتراه وحامياه من وساخة سواقين الميكروباص وبلطجة المنادين وزحمة المترو وأرف كل المواصلات العامة.
بس برده الثورة ليها هيبتها. ما عادوش بيتلككوا على الحزام، ولا عادوا بيستغلوا الملصقات الواقية من الشمس. رجعوا يستغلوا الناس اللي ماعهاش فلوس تروح تجدد رخصتها، والناس اللي مش لاقية تصلح عربيتها ومع ذلك راكباها لأنها محتاجة لها، وطبعا بيقاسموا مع سواقين الميكروباص الغلابة لأنهم ما بيقدروش يقربوا من المخربشين.
والحق يتقال. فيه قطاع يبلغ في حدود 10% نازل بقلبه ومن حبه للبلد مش عشان خاطر "الجمعية". لهؤلاء المخلصين نلقي تحية عطرة، واتفوو على اللي بالي بالك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كن إيجابيا وأدخل تعليقا يليق بك