الاثنين، 2 نوفمبر 2009

البالوعات وعفشة السيارة.. غياب النمط وحضور النكد

لمن لا يعرف.. عفشة السيارة هي المساعدين الذي يتولى حماية ركاب السيارة؛ والسيارة نفسها في حالة المطبات. أما عن البالوعات فهي من المخترعات المصرية الجميلة المبتلى بها شارعنا. شكلها مستدير غالبا، وعلاقتها بالشارع تتسم بالإثارة والمتعة. فهي تجعل قائد السيارة الراغب في الحفاظ على عفشته يتلوى بينها في الشارع كأنه في بيت جحا. كما أن هذه البالوعات تفتقد النمط. ففي الشارع الواحد؛ تارة تجد بالوعة على اليمين وبعد أمتار قليلة تجد أخرى على اليسار، وبعد عدة أمتار تجد واحدة في المنتصف. وفقدان نمط توزيع البالوعات يجعل الإثارة عنصرا هاما بالنسبة للسائق.
وغياب النمط يتعلق بعلاقة البالوعة بسطح الأرض أيضا. فتارة تجد بالوعة عالية شبرا عن الأرض. وتارة تجد بالوعة منخفضة عن سطح الطريق بمسافة تتراوح ما بين 10 إلى 40 سنتيمتر. وتارة تجد بالوعة مائلة؛ جزء منها تحت الأرض وجزء فوق الأرض. وتارة تجد بالوعة مسطحة وتكتشف أنه كان فخا؛ حيث تمت تغطية البالوعة ببعض القمامة التي لا تلبث أن تهوي بإطار سيارتك عندما تطأها. وتارة تجد المياه نضحت من البالوعة لتخفيها لكي تأكل أنت المقلب. وتارة أخرى تكون البالوعة غير مغطاة.
عزيزي القارئ.. يمكنك أن تنشئ علاقة تباديل بين نمطي الإثارة هذا لتتصور كم أن البالوعات يمكنها أن تحول حياتك لجحيم في يوم قيادة واحد. لكن من الآخر.. نحن تعودنا.. أما العفشة فتأبى إلا أن تتغير بين الفينة والأخرى مكلفة إياك مبلغا وقدره.