السبت، 9 مايو 2009

الكارو وخراب الطريق.. وكسة ع الحمار



ليس من طبيعتي أن استخدم هذه الألفاظ، لكن اللي يشوف لهفة الحكومة على المواطن من أنفلوانزا الخنازير ما يشوفش صهينتها على عبده مطاوي صاحب العربية الكارو اللي مقفلة شارع السودان. وده اللي خللى ست من الستات الجدعة بتوع زمان تقول: "ييجي يشوف.. وكسة ع الحمار".

عبده مطاوي يقدم خدماته لكل من يحتاجها ممن يقوم بهدم بيته، أو بهدم جزء من البيت، أو بخلع السيراميك لتركيب غيره، أو أي حاجة فيها نقل هدد. وهو يتكبد عناء لا يرقى إليه أي عناء في تخليص الناس من هذه الحثالة، حيث يقوم بإخراجها من منزل الزبون، ثم السير بها لأقرب طريق واسع، أو على أقرب كبري، وطول ماهو ماشي يرمي في الأجولة التي تحمي الطوب والتراب والزجاج. 
تعرفت على عبدم مطاوي على مرحلتين. أولاهما وأنا خيره يعم على الكباري والشوارع طوب وحجارة وزلط وزجاج على جانبي الطريق. ولن أوضح عدد المرات التي اضطررت فيها لتصليح إطارات سيارتي بسبب عبده مطاوي.. الله يهديه هو واللي زيه. أما المرحلة الثانية فقد رأيته ذات مرة يردع أحد من حاولوا إثناءه عن إلقاء الحثالة في الطريق. وعرفت آنذاك لماذا أسموه "عبده مطاوي".. طبعا مش محتاجة ذكاء.
المهم إني تجرأت مرة وقلت له هابلغ عنك.. والشهادة لله.. لم يرفع مطاويه في وجهي؛ بل اكتفى بضحكة من القلب.. تكشف عن اللي كان بيشربه قبل ما ينزل الشغل.. وقال لي: خمس دقايق وباطلع.