الاثنين، 21 يوليو 2008

راكبو الدراجات.. نريد قليلا من العقل

في أحد شوارع المهندسين الخالية من التواجد المروري الأمني هناك محور التفاف (يو تيرن)، وأردت أن أسلكه. إلى هذا الحد والدنيا لا تزال بخير. لكن الاتجاه المعاكس لا تنقطع منه السيارات. وطال انتظاري لاحترام أحد لإشارتي، ولكن لا حياة فيمن ترجو حياتهم.. ولا عقل. وتحينت الفرصة لكي أجد فراغا أنفذ منه بعد نفاد صبري. وحانت الفرصة.
سائق لاحظ إشارتي وتنحى للحارة البعيدة وإن حافظ على سرعته "العالية"، وتوكلت على الله، وأثناء التفافي في هذا الحيز المحدود إذا باثنين من عمال المجاري وقد التفوا بدراجاتهم من اليو تيرن وأصبحوا بيني وبين الرصيف. وكنت بين نارين عندما اتخذت قراري بالانطلاق؛ إما أن أهرسهم في الرصيف أو أن أصطدم بالرجل الذي أفسح لي الطريق.
طبعا ربنا ستر. واضطررت لانتهاز فرصة أخرى. لكن؛ هل نطلب كثيرا عندما نطلب قليلا من التفكير قبل التسبب في موت احدهم بمنتهى العفوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كن إيجابيا وأدخل تعليقا يليق بك