السبت، 11 يوليو 2009

يوم تجديد الرخصة.. عذاب.. عذاب.. آه ه ه ه عذاااااااااااااااب


لن أحدثك عن الموظفين المرتشين. فأنا والله أشفق عليهم شفقة لا حدود لها؛ ليس لأنهم مرتشين وأنا اخاف عليهم عذاب النار؛ بل لأن رواتبهم تقع ضمن ما تعوذ منه نبينا صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر". فالكفر والفقر أثرهما على القيم الاجتماعية يكاد يكون سواء. ولو أنه لا عذر لأحد في التمسك بالعمل في جهاز الدولة الذي يعلن شعار ضغط النفقات وإطلاق يد موظفي الدولة في جيوب المواطنين.
أنا هنا سأحدثك عن طابور مكون من 15 إلى 20 مواطنا. كل مواطن ينجز مصلحته من شباك واحد في ربع ساعة. ثم يكابد ليذهب لطلب ملفه من خلال الوقوف في طابور يتضمن من 15 - 20 مواطنا. ثم ينادي عليه الموظف لاستكمال بياناته، ثم يستريح بأمر من الموظف حتى يكتب له إذن الدفع ليذهب بعدها للخزينة ويقف في طابور مكون من 25 إلى 30 مواطنا حتى يدفع الضريبة والرسوم. ثم يعود للموظف ليقف في طابور مكون من 15 إلى 20 مواطنا حتى يعطي الإيصالات للموظف، ثم يستريح بأمر من الموظف إلى أن ينادوا اسمه.
ويا ويلك يا سواد ليلك إذا كنت تنتظر فحص سيارتك أو لم تنجز شهادة المخالفات أو شهادة البيانات. وتلك مصيبة أخرى.
المهم أني جاهدت وناضلت ووقفت ملتزما لمدة ساعتين ولم أصل للشباك. وخشيت أن أعطي ورقي لأي أمين شرطة ليسهل لي إنجاز ورقي في مقابل إكرامية معروفة؛ فأتعرض للنصب والخداع، خاصة وأن هناك لوحة في وحدة المرور تنبه الناس لعدم مسؤوليتها عن التعامل مع أحد خارج الشباك. فماذا أفعل؟؟!!
الخلاصة أني كنت مرهقا جدا جدا.. واضطررت للانصراف على أن أعود قريبا.. فهل سأعود قريبا؟؟!! الله أعلم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كن إيجابيا وأدخل تعليقا يليق بك