قبل أيام ارتكبت مقامرة جريئة، حيث قلت لنفسي أنه صار من المحتم أن أجدد رخصة السيارة التي لم أجددها برغم فوات تجديدها مر منذ قاربة الستة أشهر.
وقصة سحب الرخصة أني لم أصلح حادثة سيارتي منذ أربعة أشهر لأني لا أرغب في تصليحها خارج التوكيل، وعندما جاء موعد تجديد الرخصة لم أجددها لأسباب ذكرتها في تدوينة سابقة. وبعد مرور 4 شهور على الموعد المحدد لتجديد الرخصة التي لم أجددها، استوقفتني لجنة على المحور المؤدي لمدينة السادس من أكتوبر بسبب الحادث الذي تعرضت له سيارتي، وكان الإيقاف تحت بند "أمن وسلامة".
كان من الممكن أن أتفادى العقاب لوأعطيت عيدية للأخ الذي استوقفني، خاصة وأننا كنا آنذاك في الثاني من شهر ذي الحجة المبارك. وأنا والله لا أحمل ضغينة لهم عندما يمررون أخطاءنا الصغيرة في مقابل جنيهات معدودة. المهم أنهم استوقفوني، ولم أدفع لهم لأني كنت صائما، ورفضت اقتراف أي فعل فيه شبهة، فأرسلوني للضابط الذي قام بسحب رخصتي.
وعندما اتخذت قراري باستخراج الرخصة، وعقدت العزم على الاستقتال أمام شباك المرور حتى أصل إليه أو أموت دونه، عند هذا الحد وجدت عجابين: أولهما أني لابد وأن أستخرج شهادة بيانات تطابق لوحاتي القديمة بلوحاتي الجديدة مرة ثانية. وقد حصلت عليها بعد عذاب. وثانيهما أني كان لابد وأن أحصل على الرخصة المسحوبة ليتأكدوا من دفعي للغرامة.
وبرغم أني أتبع وحدة مرور العجوزة؛ وبرغم وجود الرخصة المسحوبة في وحدة مرور العجوزة؛ إلا أنهم أرسلوني لوحدة مرور بين السرايات (وحدة مركزية) لأدفع الغرامة فقط، ثم أعود لوحدة مرور العجوزة لاستلام الرخصة من هناك (أرجوك لا تقل كلمة بذيئة)، ثم استكمل بقية إجراءاتي.
وبرغم أني أتبع وحدة مرور العجوزة؛ وبرغم وجود الرخصة المسحوبة في وحدة مرور العجوزة؛ إلا أنهم أرسلوني لوحدة مرور بين السرايات (وحدة مركزية) لأدفع الغرامة فقط، ثم أعود لوحدة مرور العجوزة لاستلام الرخصة من هناك (أرجوك لا تقل كلمة بذيئة)، ثم استكمل بقية إجراءاتي.
تخيلوا أني صبرت وصابرت ورابطت وفعلت كل هذا في يوم واحد. ومع ذلك.. لا أدري سبب رغبتي الملحة في أن أقول كلمة في منتهى البذاءة.
الآن تأكدوا أني أعذر المدونين وائل عباس وعلاء سيف على استخدامهما للغة بذيئة في تدويناتهما.